أين رحلت حبيبي؟
أين رحلت حبيبي؟
أين ذهبت؟
كنّا بالأمس نضحك ونلعب
أين اختفيت؟
كالسراب في حياتي
كنت ولا زلت
الحلم الذي طالما
تمنيت أن يتحقق
الضحكة التي ترتسم
على شفاهي
الهدف الذي أصبو إليه
الفرحة بعمري
وكل شيء حتى نَفْسي
ونَفَسي
والهواء الذي يخرج
من بين أضلاعي
فأين رحلت
تاركًا إياي ضائعة
في دنيا غير دنياك
بلا قلب أو عقل تركتني
وحتى بلا زاد حبك
لأروي به عطشي
الأبدي لك
كيف استطعت مولاي
وسيدي
الإبتعاد عني
وتركي تائهة
في دوامة الحياة
أسألك بالله
أن تعود
أو
أن تجيب نداءاتي
وصرخاتي إليك
لتمسح دمعًا
وتواسي قلبًا
معلقًا بك
أو عُد
كما تشاء
حبيبي
فالأهم عندي
حبيبي
أن أطمئن القلب
المعذب بحبك
عليك
وأنك ستكون بخير
بعيدًا عني
ولن تكون مثلي
غارقا في هذه الحياة
واوعدني
حبيبي
أن تحفظ نفسك
من كل سوء
وأن تكون قويًا
كما عهدتك
دومًا
وأن تطمئنني حبيبي
ولو بكلمة أو سلام عنك
لأطمئن من تحررك
من قيود حبي
وستبقى أنت الخالد
في قلبي للأبد
وستبقى كلمات الحب
والغزل سجينة في قلبي
كما القلب المعذب بحبك
إلا أن يحين لقاء
أو موعد لتحرير هذا القلب
وكله بأمرك
تبقى في النهاية هذه أمنيتي
الوحيدة لأجلك